قراءة الكاتب سيد طوفان في المجموعة القصصية (غروب)
قراءة بقلم: الكاتب
سيد طوفان
مما لاشك فية انى رأيت
فى هذا الكتاب, مجموعة ذهبية من الاعمال النادرة التى تتمتع بقدر ليس بقليل من
اللوحات الجمالية, التى تجعلك لن تتركة حتى تنتهى من قراءتة, ففى كل عمل تجد
الكاتب يسرد قصتة بالمفردات المكتنزة بحروف من ذهب تتراقص على الاوراق, على نغماتي
الاحساس والتخيل بصورهما الجمالية الراااااااائعة الشغوفة، فعندما يقول فى قصة (غروب):
"تجلس كعادتها
على شاطىء البحر؛ ترقب غروب الشمس، ثم ترفع كفها بحنو شديد فى إشارة وداع، تشاركها
عيونها التى لا تكف عن البكاء، إلى أن يرخى الليل سدوله؛ فتمضى بخطى متثاقلة نحو
بيتها، الذى غربت شمسه منذ شهور ولم تعد.".
وبدون ان تدرى تجد
خيالك قد غاص بل غرق وكأنما تعيش بداخلها .تجد فى أسطر قليله. شاطئ البحر, غروب
الشمس, بكاء. اغراق الشمس فى قلب البحر لتعلن عن موت يومها
بل موت اعز ماتملك, (ولدها )الشهيد.
فالبحر هو المستمع
الجيد لنا ونحن نتكلم معة بلغة الصمت, هو الوحيد القادر على ترجمة هذة اللغة
الصماء, فتنهمر الدموع لتشفى القلب وتيقظ العقل.
نجد فى الاعمال
التراجيديا,و الكوميديا السوداء, كما نرى فى (واقعة زواج) الابتذال، والعرى
الفاضح والمعركة بين اهل العروسين. بل قد رأيت فى هذة الاعمال البعد النفسي للكاتب
الذى يتمتع بتدين شديد ,بذكر لفظ الجلالة (الله) فى اكثر من موضع. وحرصة الشديد
على عدم الاسفاف او الابتذال او ذكر العبارات خادشة للحياة.
ولاتخلوا المجموعة
ايضا من الابتسامة.
فهذا الكاتب لا يقل
موهبة عن الكاتب الروسى انطون تشيخوف الملقب بملك القصة القصيرة فهنا مولد كاتب
مصرى بل عربى جديد سلطان وامير وملك القصة القصيرة.
سيد طوفان
سكرتير نادى أدباء
القنطرة شرق
سكرتير عام نقابة
فنانى الاقاليم المصرية