واقعة
زواج
العروسان يجلسان على يمين خشبة المسرح، في (ليلة العمر) تحيطهما الأضواء و الورود... و الفرقة الموسيقية جهة الشمال تعزف
بالآلات، و تقرع الطبول...
وما أن ظهرت الراقصة اللولبية؛ في منطقة
الوسط؛ حتى صفق لها أهل العريس، و تجاوبوا مع حركاتها... في الوقت الذي استاء أهل
العروس من هذا الابتذال، و العرى الفاضح...
تحولت واقعة الزواج إلى موقعة؛ اشتبك خلالها
الفريقان بالأيدي، و تطايرت كراسي القاعة و مناضدها... و اختلطت حمرة الشربات بحمرة
الدم النازف، بحمرة خجل العروس، و فزعها الشديد...
باءت محاولات التهدئة التي بذلها العريس
بالفشل؛ فحمل عروسه، مسارعاً بها إلى السيارة... و تركهم لحالهم؛ يستكملون (المعركة).