بينى وبينك

بينى وبينك

قرأت كثيراً عن الضوضاء و الضجيج؛ دون أن أسمع لهما دبيباً؛ فقد شاء الله أن يحرمني من هذه النعمة...
أرى تعليقك:
ـ يا بختك الحلو؛ نحن نعاني من التلوث السمعي الذي وقاك الله شره
فأكتب لك:
ـ هل تغبطنى على إحساسي بالوحدة و الغربة بين الناس؟!... إنه إحساس رهيب؛ أن أجد الآخرين يتحدثون و يتحاورون و يتناقشون؛ و أنا لا أسمع و لا أتكلم... و رغم كل هذا؛ فقد تحديت الظروف، و حرصت على استكمال تعليمى
أرى تعليقك:
ـ هذا شيء عظيم؛ تستحق عليه التكريم
أهز رأسى بأسى و أكتب لك:
ـ تكريم؟! أي تكريم؟! إن شهاداتى التي حصلت عليها؛ لا تساوي قيمة الحبر الذي كُتبت به!
ربما تظنون أني أتحدث عن وظيفة؛ لا... لا... أبداً بالمرة؛ فأنا أعمل في التجارة الحرة، و الحمد لله تسير الأمور المادية على مايرام
أرى تعليقك:
ـ لا مشكلة إذاً لديك؛ فلم اليأس و التشاؤم و الإحباط؟!... هون عليك يا أخى... هون عليك
فأكتب لك متسائلاً:
ـ أليست طبيعة الإنسان في مرحلة الشباب؛ أن يفكر في الزواج؟
أرى إجابتك:
ـ نعم... نعم... بكل تأكيد... الزواج سنة الحياة، و هو عصمة و وجاء، و قالوا في وصفه، تعظيماً لقيمته و قدره (الزواج نصف الدين)
فأكتب لك بمداد القلب؛ الذي ينبض بالحب:
ـ لم رفضتني زوجاً لابنتك المصونة؟!.