العلاقة الحمورية

العلاقة الحمورية

لمح الحمار فاترينة محل الخواجه أبوللو للأعضاء البشرية (بيع ـ شراء ـ استبدال)؛ فتشوف لإجراء تجربة جديدة و فريدة؛ لم تخطر على بال حمار قبله... إلا أن راكبه المتعجل الوصول إلى السوق، لم يمهله كثير وقت لاستكمال الفرجة؛ فوكزه بعصاه، قاطعاً عليه حبل أفكاره الحمورية:
ـ شي... شي بقى، خلي عندك ذوق
تحمل آلام الوكز و الوخز و الضرب و الشتم، و رفض الانصياع لأوامر راكبه و معذبه، و نهق نهقة مظلوم أراد أن يعالج ظلم ظالمه:
ـ لن أبرح المكان قبل أن تقوم باستبدال قلب رقيق و ضمير يقظ؛ بقلبك الغليظ و ضميرك الميت...
ـ ماشى... لما أشوف أخرتك إيه معايه!
ما كاد يفعل؛ حتى لقي محل الخواجة رواجاً في استبدال القلوب النادرة بالقلوب القاسية؛ و اصطفت الحمير بركابها أمام محلة، مغلقة الطريق العام؛ في انتظار وصول شحنة عاجلة من القلوب الرقيقة.