عن
مجموعة " غروب " للأديب مجدي شلبى
مقدمة بقلم الأديب الدكتور موسى نجيب موسى
عبر ست وثلاثين قصة قصيرة جدا يبحر بنا قلم الأديب
الجميل مجدي شلبى فى مجموعته القصصية الأخيرة "غروب" لكى نستطلع صوت الحلم
وصورة الموت عبر قصص المجموعة كلها وقد كان الكاتب موفقاً جداً في اختيار عنوان "غروب" وهى إحدى قصص المجموعة لكي تكون اسم المجموعة ككل للدلالة على الحالات المتنوعة
من الغروب التى رصدها من خلال قصصه التي ضمتها المجموعة بين دفتيها... كما
أن الأديب مجدي شلبى يجيد براعة السباحة فى مثل هذا النوع الوعر من
القص الذي يموج بحره بالأمواج العاتية التي تحتاج الى دربة وتميز وقدرات
وإمكانات قص عالية جداً وهو ما وضح جلياً فى كل قصص المجموعة من امتلاك
ناصية القص والقبض على اللحظة القصصية والإتكاء بقوة على خصائص وسمات كتابة
مثل هذا النوع من القص وكذلك تتجلى قدرة خاصة فى توظيف تكنيكات وتكتيكات
هذه النوعية من القصص فى العديد من قصص المجموعة حيث أنه يستخدم التكثيف
الفني الخصب شديد الخصوصية والذى يبعد عن الغموض والتهويمات والطلاسم كما انه
يتكئ على ميزة هامة جداً فى كتابة هذه النوعية من القصص وهى تكنيك
المفارقة الذي نجده فى جميع قصص المجموعة على حد سواء ويجيد توظيفه ببراعة
الأديب مجدي شلبى فى مجموعته القصصية التى بين أيدينا " غروب"... كما انه لايفوت الأديب مجدي شلبي عند كتابته قصص هذه المجموعة التركيز علي العنوان
كأولى عتبات الولوج إلي النص بقوة ونجد عناوين المجموعة شديدة التميز وفي
اغلبها تنتمي الى نوعية العناوين القصيرة جداً قد يكون العنوان مفردة
واحدة أو مفردتين على اكثر تقدير والعناوين موحية ودالة على الحالة التى
يرصدها الأديب مجدي شلبي فى مجموعته فمن قصص المجموعة ذات العناوين
الموحية والدالة (غروب - سكة سفر - ضعف الثمن - أعلى الإيرادات-عودة- تأشيرة
دخول-استدعاء الأحباء!- الرحيل-
العلاقة الحمورية - اللمبة الحمراء- المأزق- بينى وبينك –
تدافع- الفهلويون
يُمتنعون- فضل الصمت - معاش مسعود- شريط الذكريات- واقعة
زواج... غيرها من
قصص المجموعة.
وإن أفلت منه فى بعض الأحيان زمام العنوان وامتد لأكثر من مفردتين فكان هذا
لضرورة فنيه نكتشفها من خلال مطالعتنا للنصوص التى حملت عناوين طويلة الى حد ما مثل (بين السماء
والأرض -حكاية
مدام إخلاص- الرقص
على الحبال - ضمير الحاج بيومى - العروس العائمة و المنقذ -غيبة عم جوليد ( ولكن توظيف العنوان كان موفقاً جداً عبر قصص
المجموعة كلها وهو ما أضاف قيمة فنية وجمالية لمجموعة "
غروب" للأديب مجدي شلبي
.
كما انه لا يفوتنى فى معرض حديثي عن مجموعة "غروب" للأديب مجدي شلبي الإشارة الى استخدام الكاتب لتكنيك التقطيع فى بعض قصص المجموعة مثل (قصة ضعف الثمن، وقصة حكاية مدام إخلاص) وفي هاتين القصتين قام الكاتب بتوظيف تكنيك التقطيع لصالح النص ومعه لم نشعر بانفصال عن الحالة القصصية التى رصدها الكاتب فى هاتين القصتين مما ارتقى بجودة القصتين وكان توظيف التقطيع لصالح القصتين وليس عبئاً عليهما .
كما ان لغة الأديب مجدي شلبي فى هذه المجموعة لغة فنية وقصصية ودالة وهى ما نستطيع ان نطلق عليها السهل الممتنع أو السهل الى حد الصعوبة ولم نلمح عبر قصص المجموعة اي لغة مباشرة او مسطحة سواء على مستوى المفردة او التركيب مما يؤكد على قدرة الكاتب على امتلاكه لاداوت الكتابة القصصية بحرفية ومهارة تضيف الى رصيده الابداعي الى جانب ما اصدره سابقا من مجموعات قصصية متنوعة.
كما انه لا يفوتنى فى معرض حديثي عن مجموعة "غروب" للأديب مجدي شلبي الإشارة الى استخدام الكاتب لتكنيك التقطيع فى بعض قصص المجموعة مثل (قصة ضعف الثمن، وقصة حكاية مدام إخلاص) وفي هاتين القصتين قام الكاتب بتوظيف تكنيك التقطيع لصالح النص ومعه لم نشعر بانفصال عن الحالة القصصية التى رصدها الكاتب فى هاتين القصتين مما ارتقى بجودة القصتين وكان توظيف التقطيع لصالح القصتين وليس عبئاً عليهما .
كما ان لغة الأديب مجدي شلبي فى هذه المجموعة لغة فنية وقصصية ودالة وهى ما نستطيع ان نطلق عليها السهل الممتنع أو السهل الى حد الصعوبة ولم نلمح عبر قصص المجموعة اي لغة مباشرة او مسطحة سواء على مستوى المفردة او التركيب مما يؤكد على قدرة الكاتب على امتلاكه لاداوت الكتابة القصصية بحرفية ومهارة تضيف الى رصيده الابداعي الى جانب ما اصدره سابقا من مجموعات قصصية متنوعة.
بقلم الأديب الدكتور
موسى
نجيب موسى