الفهلويون
يُمتنعون
في المسجد الكبير بتلك المدينة العتيقة؛ جلس
المصلون ينتظرون وصول الخطيب الذي غاب؛ فصعد أحدهم حاملاً في يده كتاب قديم؛
محللاً كل جملة من جمله بتكرار ممل؛ إلى الحد الذي شعرت معه باستطالة أذناي،
و وصولهما إليه، و كدت أنهق:
ـ لقد فهمنا يا عمنا فهمنا!
نظرت حولي فوجدت عبد الباسط يغط في نوم عميق؛
حاولت إيقاظه بهدوء:
ـ اصح يا رجل؛ نحن في صلاة
فلم يستجب
هالني أن اُُختُتمت الخطبة بنص الدعاء
المكتوب:
ـ اللهم انصر مليك البلاد و ابنه فؤاد، على كل
من عاداهم يارب العالمين!
ثم أقيمت الصلاة، و انتهت؛ فاستيقظ النائم
مصافحاً و مردداً:
ـ تقبل الله...