خارج
القفص
لم يكن يخطر ببال تلك العائلة، التي ذهبت في نزهة إلى حديقة الحيوان؛ أنهم سيلقون ذلك المصير...
فبعد أن تهيأ الجميع لتلك الزيارة، و انطلقوا
فرحين مهللين... كانت وقفتهم الأثيرة أمام بيت الأسد، حيث بدت عليه علامات الغضب،
حين رآهم فرحين مبتهجين؛ فغافل حارسه أثناء تقديمه الطعام له، و انطلق خارجاً في مشهد مرعب غريب...
في لحظة كأنها الدهر؛ لم يجد أفراد الأسرة
ملجأ يلجأون إليه، إلا هذا القفص الحديدي، الذي أضحي ملاذهم الوحيد، و حاميهم من هذا الوحش الكاسر...
و ماهي إلا دقائق معدودات؛ حتى امتلأ القفص
بالبشر؛ الذين أرعبهم هذا الليث الهصور... الواقف خارج القفص وقفة كبر
و استعلاء...